٢ - توحيد الإله: هو توحيد الله بأنواع العبادات المشروعة، كالدعاء والاستعانة والطواف والذبح والنذر وغيرها، وهذا النوع الذي جحده الكفار، وكانت فيه الخصومة بين الأمم ورسلهم منذ نوح -عليه السلام- إِلى محمد - صلى الله عليه وسلم -، وقد حَثَّ القرآن الكريم في أكثر سُوَره عليه، وعلى دعاء الله وحده، ففي سورة الفاتحة نقرأ:{إِياك نعبدُ وإِياك نستعين} ومعناه نخصُّك بالعبادة، فندعوك وحدك، ولا نستعين بغيرك؛ وتوحيد الإِله يشمل إِفراده في دعائه، والحكم بقرآنه، والاحتكام إِلى شرعه، وكله داخل في قوله تعالى:{إِنَّني أنا الله لا إِله إِلا أنا فاعبُدْني}. [طه:١٤]
٣ - توحيد الأسماء والصفات: هو الإِيمان بكل ما ورد في القرآن الكريم والحديث الصحيح، من صفات الله التي وصف بها نفسه، أو وصفه بها رسوله - صلى الله عليه وسلم - على الحقيقة من غير تحريف ولا تكييف ولا تفويض، كالاستواء والنزول، واليد والمجيء، وغيرها من الصفات، نفسرها بما ورد عن السلف، فالاستواء مثلًا ورد تفسيره عن التابعين في صحيح البخاري بأنه العلُو والارتفاع اللذان يليقان بجلاله قال الله تعالى:{ليس كمِثلِه شَيْء وهو السميعُ البصير}. [الشورى: ١١]
١ - التحريف: هو صرف ظاهر الآيات والأحاديث الصحيحة إِلى معنى آخر باطل مثل استوى بمعنى استولى.
٢ - التعطيل: هو جحد صفات الله ونفيها عنه كعُلُوّ الله على السماء فقد زعمت الفرق الضالَّة أن الله في كل مكان.
٣ - التكييف: هو تكييف صفات الله، وأن كيفيتها كذا فَعُلوُّ الله على العرش لا يشبه مخلوقاته ولا يعلم كيفيته أحد إِلا الله.
٤ - التمثيل: هو تمثيل صفات خلقه، فلا يقال: ينزل الله إِلى السماء كنزولنا، وحديث النزول رواه مسلم.
ومن الكذب نسبة هذا التشبيه إِلى شيخ الإِسلام ابن تيمية، إِذ لم نجده في كتبه بل وجدنا نفيه للتمثيل والتشبيه.