س ٤ - هل القرآن للأحياء أم للأموات؟
ج ٤ - لقد أنزل الله القرآن للاحياء ليعملوا به في حياتهم، وليس للأموات، وقد انقطع عملهم، فلم يستطيعوا قراءته والعمل به، ولا يصل ثواب قراءته لهم إِلا من الولد لأنه من سعي أبيه، قال الله -تعالى- في حقِّ القرآن: {لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ}. [يس: ٧٠]
وقال الله تعالى: {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلا مَا سَعَى} [النجم: ٣٩]
وقد استنبط الإِمام الشافعي من هذه الآية: أن القراءة لا يصل إِهداء ثوابها للموتى، لأنه ليس من عملهم ولا كسبهم. [انظر تفسير ابن كثير ٤/ ٢٥٨]
وقال - صلى الله عليه وسلم -: "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو عِلْم يُنتفَع به، أو ولد صالح يدعو له". [رواه مسلم]
فأما الدعاء والصدقة عن الميت، فذاك منصوص من الشارع بالآيات والأحاديث على وصولهما. [انظر تفسير ابن كثير ٤/ ٢٥٨]
س ٥ - ما حكم العمل بالحديث الصحيح؟
ج ٥ - العمل بالحديث الصحيح واجب، لقول الله تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}. [الحشر: ٧]
وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "عليكم بسُنتي وسُنَّةِ الخلفاء الراشدين المهدِييِّن، تمسَّكوا بها". [صحيح رواه أحمد]
س ٦ - هل نستغني بالقرآن عن الحديث؟
ج ٦ - لا نستغني بالقرآن عن الحديث، قال الله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}. [النحل: ٤٤]
وقال - صلى الله عليه وسلم -: "ألا وإني أُوتيتُ القرآن ومثله معه". [صحيح رواه أبو داود]
س ٧ - هل نقدم قولاً على قول الله ورسوله؟