للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - الفرقة الناجية تعود إلى كلام الله ورسوله حين التنازع والاختلاف عملاً بقوله تعالى: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} [النساء: ٥٩]

وقال تعالى: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}. [النساء: ٦٥]

٣ - الفرقة الناجية لا تُقدم كلام أحد على كلام الله ورسوله، عملاً بقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [الحجرات: ١]

وقال ابن عباس: أُراهم سيهلكون، أقول: قال النبي- صلى الله عليه وسلم- ويقولون: قال أبو بكر وعُمر. [رواه أحمد وابن عبد البر]

٤ - الفرقة الناجية تعتبر التوحيد، وهو إِفراد الله بالعبادة والاستعانة والدعاء وقت الشدة والرخاء، والذبح والنذر، والتوكل، والحكم بما أنزل الله، وغير ذلك من أنواع العبادة هو الأساس الذي تُبنى عليه الدولة الإِسلامية الصحيحة؛ ولا بد من إبعاد الشرك ومظاهره الموجودة في أكثر البلاد الإسلامية، لأنه من مقتضيات التوحيد، ولا يمكن النصر لأى جماعة تُهمل التوحيد، ولا تكافح الشرك بأنواعه، أسوة بالرسل جميعًا وبرسولنا الكريم- صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

٥ - الفرقة الناجية: يُحيون سُنن الرسول في عبادتهم وسلوكهم وحياتهم فأصبحوا غرباء بين قومهم، كما أخبر عنهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقوله:

"إن الإسلام بدأ غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ، فطُوبى للغرباء" [رواه مسلم]

وفي رواية: "فطُوبى للغرباء: الذين يَصلحون إذا فسد الناس". قال الألباني: [رواه أبو عمرو الداني بسند صحيح]

٦ - الفرقة الناجية: لا تتمسك إِلا بكلام الله وكلام رسوله المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى؛ أما غيره من البشر مهما علَت رتبته، فقد يُخطئ لقوله - صلى الله عليه وسلم -:

<<  <  ج: ص:  >  >>