"كلُّ بني آدم خَطَّاء، وخيرُ الخطَّائين التوابون"[حسن رواه أحمد]
وقال الإِمام مالك: ليس أحد بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - إِلا يؤخذ من قوله ويُترك إلا النبي - صلى الله عليه وسلم -
٧ - الفرقة الناجية: هم أهل الحديث الذين قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيهم:
"لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرّهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله".
وقال الشاعر:
أهلُ الحديثِ همُ أهلُ النبيِّ وإن ... لم يَصحَبوا نفسَه، أنفاسَه صَحِبوا
٨ - الفرقة الناجية: تحترم الأئمة المجتهدين، ولا تتعصب لواحد منهم، بل تأخذ الفقه من القرآن والأحاديث الصحيحة، ومن أقوالهم جميعًا إِذا وافقت الحديث الصحيح، وهذا موافق لكلامهم، حيث أوصوا أتباعهم أن يأخذوا بالحديث الصحيح، ويتركوا كل قول يخالفه.
٩ - الفرقة الناجية تأمر بالمعروف، وتنهى عن المنكر، فهي تنكر الطُّرق المبتدعة والأحزاب الهدامة التي فرقت الأمة، وابتدعت في الدين وابتعدت عن سنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه.
١٠ - الفرقة الناجية تدعو المسلمين أن يكونوا من المتمسكين بسنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه حتى يكتب لهم النصر، وحتى يدخلوا الجنة بفضل الله وشفاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - بعد إذن الله -تعالى- له.
١١ - الفرقة الناجية: تنكر القوانين الوضعية التي هي من وَضع البشر، لمخالفتها حكم الإِسلام، وتدعو إلى تحكيم كتاب الله الذي أنزله الله لسعادة البشر في الدنيا والآخرة، وهو أعلم - سبحانه وتعالى بما يصلح لهم، وهو ثابت لا تتبدل أحكامه على مدى الأيام، ويصلح لأهل كل زمان، وإن سبب شقاء العالم عامة والعالم الإِسلامي خاصة وما يلاقيه من متاعب وذل وهوان، هو تركه الحكم بكتاب الله وسنة رسوله