- صلى الله عليه وسلم -، ولا عِزَّ للمسلمين إِلا بالرجوع إِلى تعاليم الإسلام أفرادًا وجماعات، وحكومات، عملاً بقوله تعالى:{إِن الله لا يُغَيِّرُ ما بقومٍ حتى يُغَيِّروا ما بأنفسهم}[الرعد: ١١]
١٢ - الفرقة الناجية: تدعو المسلمين جميعًا إِلى الجهاد في سبيل الله وهو واجب على كل مسلم حسب طاقته واستطاعته، ويكون الجهاد بما يلي:
١ - الجهاد باللسان والقلم: بدعوة المسلمين وغيرهم إِلى التمسك بالإِسلام الصحيح، والتوحيد الخالي من الشرك الذي انتشر في كثير من البلاد الإِسلامية، والذي آخبر عنه الرسول - صلى الله عليه وسلم - بأنه سيقع بين المسلمين فقال:"لا تقوم الساعة حتى تلحَقَ قبائل مِن أُمتي بالمشركين، وحتى تعبُدَ قبائل مِن أُمتي الأوثان". [صحيح رواه أبو داود ومعناه في مسلم]
٢ - الجهاد بالمال: ويكون بالإِنفاق على نشر الإِسلام، وطبع الكتب الداعية إِليه على الوجه الصحيح، ويكون بتوزيع المال على المؤلفة قلوبهم من ضعفاء المسلمين لتثبيتهم، ويكون بتصنيع وشراء الأسلحة، والمعدات للمجاهدين، وما يلزمهم من طعام وكساء وغير ذلك.
٣ - الجهاد بالنفس: ويكون بالقتال والاشتراك في المعارك لنصرة الإِسلام، ولتكون كلمة الله هي العليا، وكلمة الذين كفروا هِيَ السفلى وقد أشار الرسول الكريم إِلى هذه الأنواع فقال:
"جاهدوا المشركين بأموالِكم وأنفسِكم وألسِنَتكم"[صحيح رواه أبو داود]
وحكم الجهاد في سبيل الله على أنواع:
١ - فرض عين: ويكون ضد العدُو المهاجم لبعض بلاد المسلمين كفلسطين التي اغتصبها اليهود المجرمون، فالمسلمون المستطيعون آثمون حتى يُخرجوا اليهود منها، ويُعيدوا المسجد الأقصى للمسلمين بما يستطيعون من المال أو النفس.
٢ - فرض كفاية: إذا قام بعض المسلمين سقط عن الباقين، ويكون في تبليغ ونقل