للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفك الرقاب، والجود: ويدخل فيه إِطعام الطّعام، وإكرام الضيف، والصيام فرضًا ونفلًا، وا لاعتكاف، والتماسُ ليلة القدر، والحج والعمرة، والطواف كذلك؛ والفِرار بالدين: ويدخل فيه الهِجرة مِن دار الشرك إِلى دار الإِيمان، والوفاء بالنذر، والتحري في الإيمان (بأن يكون الحلف بالله صادقًا عند الحاجة) وأداء الكفارات: (مثل كفارة اليمين، وكفارة الجماع في نهار رمضان).

(ب) ومنها ما يتعلق بالأتباع: وهي ستُ خِصال: التعفف بالنكاح والقيام

بحقوف العيال، وَبِر الوالدين: ويدخل فيه اجتناب العقوق، وتربية الأولاد، وصلة الرّحم، وطاعة السادة (في غير معصية الله)، والرفق بالعبيد.

(ج) ومنها ما يتعلّق بالعامة، وهي سبع عشرة خصلة: القيام بالإِمرة مع العدل،

ومتابعة الجماعة، وطاعة أولي (١) الأمر، والإِصلاح بين الناس، ويدخل فيه قتال الخوارج (٢) والبغاة، والمعاونة على البِر والتقوى: ويدخل فيه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وِإقامة الحدود، والجهاد: ومنه المرابطة، وأداء الأمانة، ومنه أداء الخُمس، والقرض مع وفائه، وِإكرام الجار، وحسن المعاملة، ويدخل فيه جمع المال من حِلّه، وإنفاقه في حقه، ويدخل فيه ترك التبذير والإِسراف، ورد السّلام، وتشميتُ العاطس، وَكَفُّ الضرر عن الناس، واجتناب اللهو، وإماطة الأذى عن الطريق.

وهذا الحديث المتقدم يدل على أن التوحيد هو كلمة لا إِله إِلا الله أعلى مراتب الإِيمان وأفضلها. فعلى الدعاة أن يبدؤوا بالأعلى ثم الأدنى، وبالأساس قبل البناء، ويالأهم فالمهم، لأن التوحيد هو الذي جمع الأمة العربية والأعجمية على الإسلام، وكوَّن منهم الدولة المسلمة دولة التوحيد.


(١) المراد بأولي الأمر: الحكام المسلمون إِذا لم يأمروا بمعصية.
(٢) الخوارج هم الذين يكفرون المسلم بارتكاب الكبائر.

<<  <  ج: ص:  >  >>