ولابد من تطبيق هذه الأركان اعتقادًا بالقلب وعملًا بالجوارح.
(٣) كثيرًا ما نذكَّر المسلم بالصلاة وإعفاء اللحية مثلًا فيقول متهربًا: الدين في القلب!!
نحن نحكم على المسلم بأعماله الظاهرة، والقلوب لا يعلم ما فيها إلا الله، ولو كان قلب هذا الرجل صالحًا لظهر على بدنه الصلاة والزكاة وغيرها من الفروض، ولظهرت اللحية في وجهه، وقد أشار الرسول الكريم إِلى ذلك بقوله: "ألا وإن في الجسد مُضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب"
وقال الحسن البصرى: ليس الإِيمان بالتمني ولا بالتحلي، ولكنه شيء وقر في القلب، وصدقه العمل
وقال الشافعي: الإيمان قول وعمل ويزيد وينقص.
وقال السلف: الإيمان هو اعتقاد بالقلب، ونطق باللسان، وعمل بالأركان.
[انظر فتح الباري جـ١/ ٤٦]
وقال البخاري: باب تفاضل أهل الإيمان في الأعمال [جـ ١/ ١١]
س ٤ - ما هي شروط قبول التوبة؟
ج ٤ - شروط قبول التوبة هي:
١ - الإِخلاص: أن تكون توبة المذنب خالصة لله، لا لشيء آخر.
٢ - الندم: أن يندم المذنب على ما فعل من الذنوب.
٣ - الإِقلاع: أن يترك المذنب المعصية التي فعلها.
٤ - عدم العودة: أن يعزم المسلم على ألا يعود إِلى ذنبه.
٥ - الاستغفار: أن يستغفر الله من الذنب الذي فعله في حق الله.
٦ - أداء الحقوق: أن يؤدى حقوق الناس أو يسامحوه.
٧ - وقت القبول: أن تكون توبة المذنب في حياته وقبل حضور موته.
قال - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله يقبل توبة عبده ما لم يُغرغِر". [حسن رواه الترمذي]