(٤) عن ابن مسعود قال: "خطَّ لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطًّا بيده، ثم قال: هذا سبيل الله مستقيمًا، وخط خطوطًا عن يمينه وشماله، ثم قال: هذه السُبُل، ليس منها سبيل إلا عليه شيطان يدعو إليه، ثم قرأ قوله - تعالى:{وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ}. (السبل: الطرق)[سورة الأنعام: ١٥٣][رواه أحمد والنسائي، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي]
(٥) وقال - صلى الله عليه وسلم -: "ضرب الله - تعالى: مثلًا صِراطًا مستقيمًا، وعلى جنبَي الصِراطِ سُوران فيهما أبوابٌ مُفتحة، وعلى الأبواب سُتور مُرخاة، وعلى باب الصراط داع يقول: يا أيها الناس ادخلوا الصراط المستقيم جميعًا ولا تفرَّقوا، وداع يدعو مِن فوق الصراط، فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئًا مِن تلك الأبواب قال: ويحك لا تفتحه، فإنك إن تفتحه تَلِجه. فالصراط: الإسلام، والسُّوران: حدود الله - تعالى، والأبواب المفتحة: محارم
الله -تعالى- وذلك الداعي على رأس الصراط: كتاب الله، والداعي مِن فوق الصراط: واعظ الله في قلب كل مسلم".
(سُوران: السور هو البناء المرتفع). [رواه أحمد والحاكم بسند صحيح]
س ٧ - هل الدين لله والوطن للجميع؟
ج ٧ - هذه خطة شركية ابتدعها أهل (أوروبا) للهروب من حكم الكنيسة الظالم المحارب للعلم؛ ثم أرادوا بها إِبعاد أهل الإِسلام عن دينهم، فكأنهم قالوا:(الدين لله يُطرح ظهريًا، ليس له حق في شؤوننا الوطنية من سياسة وعلم واقتصاد وغيره) فالمستعمرون قصدوا بهذه الكلمة المزوَّقة البدعية إِفكًا وتضليلًا ليبعدوا حكم الله ويفصلوه عن جميع القضايا والشؤون بحجة الوطن الذي جعلوه نِدًّا لله، وفصلوا