وهل يقول عاقل: إن الله خلق الحية والعقرب وغيرهما التي أمرنا الإِسلام بقتلها - من نور محمد؟
الصواب: (محمد - صلى الله عليه وسلم - بشرٌ ولدَ من أبوين أكرمه الله بالوحي، ولم تُخلق مِن نوره الأشياء).
٦ - الخطأ: (مُطِرْنا بنوء كذا وكذا) وهو كفرٌ أكبر إذا اعتقد أن المطر ينزل بواسطة النجوم والكواكب، ففي الحديث القدسي: (أصبح مِن عبادي مؤمن وكافر؛ فأما مَن قال: مُطِرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما مَن قال مُطِرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي، مؤمن بالكواكب) "متفق عليه"
الصواب: (مُطِرنا بفضل الله، ورحمته) وذلك لأن الله تعالى هو الذي خلق المطر وأنزله بقدرته.
٧ - الخطأ: (هذا الشيء خلقته الطبيعه، هذا مِن صنع الطبيعة، شاءت الطبيعة، وهبته الطبيعة، سُنَّةُ الطبيعة) وهذا من الشرك فليست الطبيعة خالقة ولا لها سنة ولا صنع وهي مخلوقة وليست خالقة.
قال الله تعالى: {ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ}. الآية. "الأنعام ١٠٢"
وقال تعالى: {فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا}. الآية "فاطر ٤٣"
الصواب: (هذا الشيء خلقه الله تعالى، هذه سُنة الله في الطبيعة، هذه سُنة الله في الكون).
٨ - الخطأ: (إن لله عبادًا يقولون للشيء كن فيكون) وهذا من الشرك والكذب؛ فهو مخالف للكتاب والسنة والواقع أما الكتاب، فقد قال الله تعالى: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}. "يس ٨٢"
ولو كان الأمر كذلك لكان النبى - صلى الله عليه وسلم -أولى بهذه المنزلة.
وقد قال تعالى: {قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا}. "الجن ٢١: ٢٢"
وأما السنة فقد قال - صلى الله عليه وسلم - حين أنزل الله -عَزَّ وَجَلَّ-:
{وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} قال: "يا معشرَ قريش -أو كلمة نحوها- اشتروا
أنفسكم لا أُغني عنكم مِن الله شيئًا. يا بني عبد مناف لا أُغني عنكم من الله شيئًا، يا عباس بن عبد المطلب لا أُغني عنكَ مِن الله شيئًا، يا صفية عمة رسول الله، لا أُغني عنكِ مِن الله شيئًا؛ يا فاطمة بنت محمد سَليني ما شئت مِن مالي لا أُغني عنكِ من الله شيئًا". "رواه البخاري"