فقرأت فيه، فإذا به يجيز الإستعانة بغير الله، ويأتي إلى حديث:
(إذا سألتَ فاسألِ الله، وإذا استعنتَ فاستعِن بالله). "رواه الترمذي وقال حسن صحيح"
فقال عنه الكوثري: طرقه واهية (أي ضعيف) لذلك لم يأخذ به علمًا بأن الحديث ذكره الإِمام النووي في كتابه الأربعين النووية، ورقمه التاسع عشر، وقد روى الحديث الإِمام الترمذي وقال عنه حسن صحيح واعتمده النووي وغيره من العلماء، فعجبت من الكوثري كيف رَدَّ الحديث؛ لأنه خالف عقيدته، فازددت بغضًا فيه وفي عقيدته، وازددت حبًا في محبة السلفيين وعقيدتهم التي تمنع الإستعانة بغير اللهص للحديث المتقدم ولقول الله تعالى:
{وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ}. [الظالمين: المشركين]. [يونس: ١٠٦]
وقوله - صلى الله عليه وسلم -: (الدعاء هو العبادة). "رواه الترمذي وقال حسن صحيح"
٣ - وعندما رآني شيخي لم أقتنع بالكتب التي أعطاها لي، هجرني وأشاع عني (وهابي احذروه) فقلت في نفسي لقد قالوا عن سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم -: (ساحر أو مجنون) وقالوا
عن الإِمام الشافعي رافضي فرد عليهم قائلًا:
إن كان رَفضًا حُب آلِ محمدٍ ... فليشهَدِ الثقلان أني رافضي
واتهموا أحد الموحدين بالتوهب فرد عليهم قائلًا:
إن كان تابعُ أحمدٍ مُتَوَهبًا ... فأنا المقِرُّ بأنني وَهابي
أنفي الشريك عن الِإله فليسَ لي ... رَبٌ سوى المتفَرّدِ الوهاب
لا قبة تُرجى، ولا وَثنٌ ولا ... قبرٌ له سَبَبٌ من الأسباب
وإنني أحمد الله الذي هداني للتوحيد وعقيدة السلف الصالح، وبدأت أدعو إلى التوحيد وأنشره بين الناس أُسوة بسيد البشر الذي بدأ دعوته في مكة بالتوحيد ثلاثة عشر عامًا، وتحمل مع أصحابه الأذى فصبر، حتى انتشر التوحيد، وتأسست دولة التوحيد بفضل الله.