هذا الغزو الفكري الذي نراه في كثير من البلاد العربية والإِسلامية، ومن هذا الغزو دور السينما التي تمثل خطرًا عظيمًا على الشباب المسلم.
أما خطورته فكونه سببًا لشيوع الرذيلة وغيرها، وأما الهدف فهو توجيه الشباب إلى ما يضره ولا يفيده، حتى لا يستفيد من طاقاته ولا يوظفها لمصلحة دينه وبلده، وهذا هو تخطيط اليهودية العالمية، ومن العجب أن لا يتنبه المسئولون لهذه الأخطار ولا يعملون على إزالتها، وعندما تكون الأفلام علمية، أو أخلاقية، أو دينية، فلا بأس بها، كافلام تعلم الطلاب الوضوء والصلاة، واحترام المعلم، وطاعة الوالدين وغيرها مما ينفع الطلاب.
فعلى المعلم الناجح أن يفهم طلابه مضار السينما والتلفاز والفيديو، ويبين لهم خطر الأفلام الخليعة التي تقتل الفضيلة والرجولة في نفوس الطلاب وتعلمهم السّرقة والاجرام، وكم من سارق أو مجرم اعترف بأنه تعلم أسلوب الإِجرام مما يعرض في السينما أو الفيديو من الأفلام، والقصص الواقعية تشهد على ذلك، أضف إلى ذلك ما تسبب من تعب للعيون لأنها تحدق في الظلام، وتسبب كذلك الاختناق بسبب الهواء الفاسد، وخسارة المال في غير ما طائل.
فعلى المعلم أن يشرح هذه الأمور للطلبة، ويبين لهم أن الطالب لو اشترى كتابًا علميًا أو قصة مفيدة لكان أفضل بكثير، وقد حفظ الله البلاد السعودية من السينما وما يجري فيها من الإختلاط.
٣ - الميسِر واليانصيب:
على المعلم الناجح في التربية والتعليم أن يراقب طلابه دائمًا ويلفت نظرهم إلى أن اللعب على الشوكلاته والحلوى وغيرها هو من القمار الذي يجعل صاحبه مُعرضًا لغضب الرب وإفلاس الجيب، وُينبههم إلى أن الذي يتعود على اللعب على هذه الأمور البسيطة سَيُجَر بعدها إلى أن يلعب بالمال، وربما بالعرض، وقد حدث ذلك حينما خسر أحدهم ماله ولم يبق معه شيء، فباع بنته، ثم خسر فباع لترًا من دمه فخسر، ووُجِد بعد ذلك ميتًا في أحد فنادق بيروت.
ولو كان في الميسِر خير لما نهانا الله عنه، قال الله تعالى: