يستحب للمعلم والمربي والأب أن يعلق السوط الذي يضرب به على الجدار ليراه الأولاد فيخافوا من العقاب لقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (عَلِّقوا السوط حيث يراه أهل البيت فإنه أدب لهم). "حسنه الألباني في صحيح الجامع"
قوله:(يراه أهل البيت) فيرتدعون عن ملابسة الرذائل، خوفًا لأن ينالهم منه نائل. قال ابن الأنباري: لم يُرِدْ به الضرب، لأنه لم يأمر بذلك أحدً، وإنما أراد لا ترفع أدبك عنهم.
وقوله:(فإنه أدب لهم) أي هو باعث لهم على التأديب، والتخلق بالأخلاق
الفاضلة، والمزايا الكاملة. "ذكره المناوي في فيض القدير ج ٤/ ٣٢٢ "
١١ - الضرب الخفيف:
يجوز للمربي والأب أن يضرب ضربًا خفيفًا، إذا لم تنفع الوسائل المتقدمة، ولا سيما لأداء الصلاة لمن كان عمره عشر سنين لقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (عَلِّموا أولادكم الصَّلاة إذا بلغوا سبعًا، واضربوهم عليها إذا بَلغوا عَشرًا، وفرِّقوا بَينهم في المضاجِع). "صحيح رواه البزار وغيره"
والتفريق في المضاجع بين الأولاد عند النوم أمرٌ مُهم، ولا سيما البنت والصبي، حتى يحفظ الأب أولاده من الإنحراف، ولا سيما ما يراه الأطفال من المسلسلات الجنسية والأفلام الخلاعية في السينما والتلفاز والفيديو، مما يزيد في انحرافهم، فلينتبه الأباء والأمهات، وإذا لم يتمكنوا فعليهم أن يباعدوا بينهم، ويضعوا لكل واحد غطاءً مستقلًا، وليراقبوهم.