ب - (إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه). "رواه مسلم"
ج - (إذا ضرب أحدكم فليجتنب الوجه، ولا تقل قبح الله وجهَك، ووجهَ مَن أشبه وجهك، فإن الله خلق آدم على صورته). "حسن رواه أحمد"
٤ - وقوله تعالى: {فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا}:
إذا أطاعت المرأة زوجها في جميع ما يُريده منها مما أباحه الله له منها فلا سبيل له عليها بعد ذلك، وليس له ضربها ولا هجرانها.
٥ - وقوله تعالى: {إنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا (١) كَبِيرًا}:
تهديد للرجال إذا بغَوا على النساء من غير سبب، فإن الله العلي الكبير وَليُّهن، وهو منتقم ممن ظلمهن وبغى عليهن.
٦ - التحكيم في الصلح أو الفراق: قال الله تعالى:
{وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا} [النساء: ٣٥]
بعد أَن ذكر حال نفور الزوجة شرع بذكر حال نفور الزوجين، وطلب حكمًا ثقة من أهل المرأة، وحَكمًا ثقة من أهل الرجل، ليجتمعا، فينظرا في أمرهما، ويفعلا ما فيه المصلحة مما يريانه من التفريق، أو التوفيق.
وتشوف الشارع إلى التوفيق بين الزوجين فقال:
{إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا} "سورة النساء"
فينظر الحكمان، فإن كان الرجل هو المسيء، حجبوا عنه امرأته، وقصروه على النفقة، وإن كانت المرأة هي المسيئة قصروها على زوجها ومنعوها نفقة.
"انظر تفسير ابن كثير"
هذه بعض مظاهر تكريم المرأة في سورة النساء.
* * *
(١) هذا دليل على علو الله فوق عرشه كما دلت عليه الآيات، والأحاديث الصحيحة.