(إذا قام أحدُكم عن فراشه ثم رجع إليه فلينفضه بصِنفةِ إزاره ثلاث مرات، فإنه لا يدري ما خلفه عليه بَعده، وإذا اضطجع فليقل باسمِكَ رَبي وضعتُ جَنبي وَبكَ أرفعهُ، فإن أمسكتَ نفسي فارحَمها وإن أرسَلتها فاحفَظها بما تحفَظ به عبادَك الصالحين)[صِنفِة إزاره: أي حاشيته]. "رواه البخاري ومسلم"
٩ - وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعلي وفاطمة:
(ألَا أدُلُّكمَا على ما خَيْرٌ لكما مِن خادم، إذا أوَيْتُمَا إلى فراشكما فسبِّحا ثلاثًا وثلاثين، واحمدا ثلاثًا وثلاثين، وكَبّرا أربعًا وثلاثين).
قال علي: فما تركتهن منذ سمعتهن مِن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
قيل له: ولا ليلة صِفِّين؟ قال: ولا ليلة صِفِّين. "رواه البخاري ومسلم"
١٠ - وقال رسول الله -صلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (إذا أتيتَ مضْجعكَ فتوضأ وضُوءَك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن. وقل:
اللهم أسلمتُ نفسي إليك وفوَّضت أمري إليك رَغبة ورَهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا مِنكَ إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزِلت، وبنبيِّك الذي أرسلت، واجعلهن مِن آخر كلامك، فإن مِتَّ مِن لَيلتكِ مِتَ وأنت على الفطرة).
"رواه البخاري مسلم"
١١ - وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (مَن تعارّ مِن الليل فقال:
لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفِر لي أو دعا استجيب له، فإن توضأ وصَلّى قُبلت صلاته) "رواه البخاري"[تعار: استيقظ].
١٢ - وقال - صلى الله عليه وسلم -: (يعقد الشيطانُ على قافية رأس أحدِكم إذا هو نام ثلاث عُقَد، يَضرب مكان كل عُقدة: عليك لَيلٌ طويل فارقُد، فإن استيقظ فذكرَ الله انحلَّت عُقدةٌ، فإن توضأ انحلت عُقدة، فإن صلَّى انحلَّت عُقَدُة كلُّها، فأصبح نشيطًا طيِّبَ النفس، وإلا أصبحَ خبيثَ النفسِ كسلان). "متفق عليه"