للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (٢٢) لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ}. [الحديد:٢٢ - ٢٣]

(نبرأها: نخلقها، تأسوا: تحزنوا، مختال فخور: متكبر في نفسه فخور على غيره).

قال ابن كثير: لا تفخروا على الناس بما أنعم الله به عليكم، فإِن ذلك ليس بسعيكم وإنما هو عن قدر الله ورزقه لكم فلا تتخذوا نعم الله أشَراً وبطراً، وقال عكرمة: ليس أحد إِلا وهو يفرح ويحزن، ولكن اجعلوا الفرح شكرًا والحزن صبراً. [انظر ابن كثير جـ ٤/ ٣١٤]

٦ - الشجاعة والإِقدام: إِن الذي يؤمن بالقدر يكون شجاعاً لا يهاب إِلا الله، لأنه يعلم أن الأجل مقدر، وأن ما أخطأه لم يكن ليُصيبه، وأن مع العسر يُسراً.

٧ - عدم الخوف من ضرر البشر: قال - صلى الله عليه وسلم -: " ... وأعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رُفعت الأقلام وجَفَّت الصحف". [رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح].

٨ - عدم الخوف من الموت: وقد نُسب إِلى عليّ -رضي الله عنه- قوله:

أيَّ يومَيَّ من الموت أفّر ... يوم لم يُقدَر، أم يوم قُدِر

يوم لم يُقدَر لا أرهَبُهُ ... ومِن المكتوب لا ينجو الحذِر

٩ - عدم الندم على ما فات: قال - صلى الله عليه وسلم -: "المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كُلٍّ خير احرص على ما ينفعك واستعِن بالله، ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل قدّر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان". [رواه مسلم]

١٠ - الخير فيما اختاره الله: إِذا أُصيب المسلم بجرح في يده مثلًا فليحمد الله أنها

<<  <  ج: ص:  >  >>