للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله - تعالى {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ}. (في السماء بمعنى على السماء) [الملك: ١٦]

وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله كتب كتاباً .. فهو عنده فوق العرش" [متفق عليه]

وتأويل الصفات هو تحريف كما قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي صاحب كتاب (أضواء البيان) في كتابه: (منهج ودراسات في الأسماء والصفات) ص ٢٦ ما نصه:

"ونريد اُن نختم المقالة بنقطتين: إِحداهما أنه ينبغي للمؤولين أن ينظروا في قوله - تعالى لليهود: {وَقُولُوا حِطَّةٌ}. [البقرة: ٥٨]

فإِنهم زادوا في هذا اللفظ نوناً، فقالوا: (حِنطة) فسمى الله هذه الزيادة تبديلاً فقال في سورة البقرة: {فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ}. [البقرة: ٥٩]

وكذلك المؤولون للصفات قيل لهم: (استوى) فزادوا لاماً فقالوا (استولى) فانظر ما أشبه لامهم هذه التي زادوها بنون اليهود التي زادوها". [ذكر هذا ابن القيم]

٣ - لقد اختص الله بصفات خاصة به لا يشاركه فيها أحد من مخلوقاته كعلم الغيب مثلًا، لقد قال الله -تعالى- في كتابه: {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ}. [الأنعام: ٥٩]

وقد يُطلع الله رسله على بعض مغيباته بطريق الوحي حينما يريد لقول الله - تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (٢٦) إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ ...} [الجن:٢٦ - ٢٧]

ومن الكفر والضلال قول البوصيري في قصيدة البردة في حق الرسول - صلى الله عليه وسلم -:

فإِن من جودك الدنيا وضرتها ... ومن علومك علمُ اللوح والقلم

<<  <  ج: ص:  >  >>