للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تشمل: آدم والشيطان والإِنس والجن والحيوانات والحشرات والجراثيم وغيرها، وهذا مخالف لما جاء في القرآن الكريم، فآدم خلق من طين، والشيطان خلق من نار، والإِنسان من نطفة .. وكلام الشعراوي مخالف لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وُصف لكم". [رواه مسلم]

ويخالف المعقول والمحسوس والواقع، لأن الإِنسان والحيوان خُلقا عن طريق التناسل والتوالد، وإذا كانت الجراثيم الضارة والحشرات المؤذية هي أشياء خلقت من نور محمد - صلى الله عليه وسلم - فلماذا نقتلها، بل أُمرنا بقتلها كالحية والثعبان والذباب والبعوض والوَزغ لضررها.

خامسًا: يقول الشعراوي: ويكون حديث جابر صادقًا وهو: "أول ما خلق الله نور نببيك يا جابر"

هذا الحديث مكذوب على الرسول - صلى الله عليه وسلم - وليس صادقًا كما يقول الشعراوي، لأنه يخالف القرآن الكريم الذى ينص على أن أول البشر آدم، ومن الأشياء القلم، ومحمد - صلى الله عليه وسلم - من ولد آدم لم يخلق من النور، بل هو بشر مثلنا بنص القرآن خصه الله بالوحي والنبوة، والناس لم يروه نورًا، بل رأوه إِنسانًا.

والحديث الذي صدقه الشعراوي هو عند أهل الحديث مكذوب وموضوع وباطل.

٣ - إن من الاعتقادات الباطلة القول بأن الله خلق الأشياء من نوره، قاله بعض الصوفية، وصرح به الشعراوي في كتابه: (أنت تسأل والإسلام يجيب) فقال: (فإِذا عرفنا بأن الله خلق الأشياء من نوره فهذا صحيح .. ثم قال: فعندما يكون الحق -سبحانه وتعالى- خلق الأشياء من نوره. فمعنى هذا أن شعاع نوره خلقت منه الماديات ص ٤٠)

أقول هذا الكلام لا دليل عليه من الكتاب والسنة والعقل، وقد تقدم أن الله خلق آدم من طين، وخلق الشيطان من نار، وخلق البشر من نطفة. وهذا يرد كلام

<<  <  ج: ص:  >  >>