المرضى، وتفريج الكربات وديننا يأمرنا أن نطلبها من الله وحده، وأن لا نطوف إِلا حول الكعبة، وقال تعالى:{وليَطوَّفوا بالبيت العتيق}[الحج: ٢٩]
٢ - إِن مشهد السيدة زينب بنت علي، في مصر ودمشق غير صحيح، لأنها لم تمت في مصر، ولا في الشام، والدليل على ذلك وجود مشهد لها في كل منهما!!
٣ - إِن الإِسلام ينكر بناء القباب على القبور، وجَعلَها في المساجد ولو كانت حقيقة، كقبر الحسين في العراق، وعبد القادر الجيلاني في بغداد والإمام الشافعي في مصر وغيرهم، للنهي العام الوارد المتقدم؛ وحَدثني شيخ صادق أنه رأى رجلًا يصلي إلى قبر الجيلاني، ويترك القبلة، وقدم النصيحة له فرفضها، وقال له: أنت وهابي!! وكأنه لم يسمع قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تجلسوا على القبور ولا تُصَلّوا إليها". [رواه مسلم]
٤ - إِن أكثر المشاهد في مصر بنتها ما تسمى بالدولة الفاطمية (١)، وقد ذكر ابن كثير في (البداية والنهاية) ج ١١ / ص ٣٤٦ قائلًا عنهم:
هؤلاء الكفار، راعهم لما رأوا المساجد تمتلئ بالمصلين، وهم لا يُصلون ولا يَحجون ويحقدون على المسلمين، ففكروا في صرف الناس عن المساجد، فأنشؤوا القباب والمزارات الكاذبة، وزعموا أن فيها الحسين بن علي، وزينب بنت علي، وأقاموا احتفالات ليجذبوا الناس إِليها، وسَمُّوا أنفسهم بالفاطميين تَسَتُّرًا ليميل الناس إِليهم، ثم أخذ المسلمون عنهم هذه البدع التي أوقعتهم في الشرك، وصرفوا لها الأموال الطائلة، وهم في أمس الحاجة إِليها لشراء الأسلحة للدفاع عن دينهم وكرامتهم.
٥ - إِن المسلمين الذين صرفوا الأموال على بناء القباب والمزارات والجدران والشواهد
(١) اسمهم الحقيقي (العُبَيْديون) نسبة إِلى عبيد بن سعد ذكر اسمه ابن كثير فى البداية والنهاية ج ١١/ ٣٤٦.