١ - في هذه الآية يأمرنا الله أن ندعو للرسول - صلى الله عليه وسلم - ونصلي عليه، لا أن ندعوه من دون الله، أو نقرأ له الفاتحة، كما يفعل بعض الناس.
٢ - أفضل صيغة للصلاة على رسول الله هي ما علَّمها لأصحابه حين قال لهم:"قولوا اللَّهُمَّ صَلِّ على محمد، وعلى ال محمد، كما صلَّيت على إبراهيمَ وعلى آل إبراهيمَ، إنك حميد مجيد، اللَّهُمَّ بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيمَ إنك حميد مجيد"[رواه البخاري ومسلم]
٣ - هذه الصلاة وغيرها من الصلوات الواردة في كتب الحديث وكتب الفقه المعتمدة لم تذكر فيها كلمة "سيدنا" التي يزيدها الكثير من الناس، عِلمًا بأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - سيدنا، ولكن التقيد بكلام الرسول واجب، والعبادة مبنية على النقل لا على العقل.
٤ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "إذا سمعتم المؤذِّن فقولوا مثل ما يقول، ثم صَلَّوا عَليَّ، فإنه مَنْ صلَّى على صلاة صلى الله عليه بها عَشرًا، كم سَلوا الله ليَ الوسيلةَ، فإنها مَنزلةٌ في الجنَّة، لا تنبغي إِلا لعبدٍ من عبادِ الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمَن سأل ليَ الوسيلَة حلَّت له الشفاعة"[رواه مسلم]
ودعاء الوسيلة الوارد عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - بعد الأذان وبعد الصلاة على النبي (الصلاة الإِبراهيمية) سِرًا هو: "اللَّهُمَّ ربِّ هذه الدعوة التامة، والصلاةِ القائمة، آتِ محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته". [رواه البخاري]
٥ - والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - مطلوبة عند الدعاء لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "كل دعاء محجوب حتى يُصلّى على النبي - صلى الله عليه وسلم -: [حسن رواه البيهقي]
وقال - صلى الله عليه وسلم -: "إن لله ملائكة سيَّاحين في الأرض، يُبلِّغوني عن أُمتي السلام" [صحيح رواه أحمد]
والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - مطلوبة ولا سيما يوم الجمعة، وهي من أفضل القُرُبات،