(١٠) التوحيد: هو الذي يدفع بالمسلم إِلى الجهاد والتضحية والفداء.
(١١) التوحيد: هو الذي يُوحد العرب والعجم ويجعلهم أمة واحدة، ولذلك
لمَا وصلت دعوة التوحيد التي قام بها المجدد محمد بن عبد الوهاب إِلى بلاد الهند عن طريق الحجاج خاف الإنجليز منها، لأنها توحد المسلمين جميعاً في أقطار العالم فتخرجهم من البلاد التي سيطروا عليها، لذا راح الإِنجليز مع أتباعهم يقاومون دعوة التوحيد، ويطلقون عليها (الدعوة الوهابية) لِيُبعدوا الناس عنها، كما ذكر ذلك الشيخ علي الطنطاوي في كتابه:(الشهيد أحمد عرفان) و (محمد بن عبد الوهاب).
(١٢) التوحيد: هو الذي يُقرر مصير المجاهد، فإِن كان من الموحّدين فله الجنة، وإن كان من المشركين فيكون من أهل النار.
(١٣) التوحيد: هو الذي قامت المعارك من أجله، واستُشهد المسلمون في
سبيله، ثم انتصروا بسببه، ولا يزال المسلمون يحاربون من أجله، ولا عِزَّ لهم ولا نصر إِلا بتحقيقه. فكما أنه استطاع في الماضي أن يوحدهم ويُقيم لهم دولة كبيرة، فهو الآن قادر -بإِذن الله- أن يُعيد لهم مجدهم وعزهم ودولتهم إِذا عادوا إِليه. قال الله - تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}. [محمد: ٧].
س ٢ - ما هو لزوم الدين والعقيدة للإنسان؟
ج ٢ - الإِنسان محدود بطبيعته، ومحدود بوظيفته لرب العالمين، وظيفة العبادة في الأرض لتحقيق جميع معاني العبادة لله، وهو بفطرته لا يرضى أن يبقى كذرة ضائعة تائهة، فلذلك لا بد من عقيدة ربانية تُفسر له ما حوله، وتُحدد له مكانه، وتضبط وظيفته، وترسم له الطريق المستقيم الموصل للسعادة الدنيوية والأخروية. وهذه العقيدة هي النور الصافي بما يتفرع عنها من أحكام وتشريع لتضبط سلوك الإِنسان، وتوصله إِلى الأمن والاستقرار، فيها الهدى والنور، والفوز والنجاح. قال الله - تعالى: