للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ}. [فاطر: ٤١]

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "من مات وهو يدعو مِن دونِ الله نِدًّا دخل النار" (النِّد: الشريك) [رواه البخاري]

س ٥ - هل الدعاء عبادة؟

ج ٥ - نعم الدعاء عبادة. قال الله - تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}. [غافر: ٦٠] (عبادتي: دعائي. داخرين: صاغرين)

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "الدعاء هو العبادة". [رواه الترمذي وقال حسن صحيح]

س ٦ - هل يسمع الأموات الدعاء؟

ج ٦ - لا يسمعون. قال الله - تعالى:

(١) {وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ}. [فاطر:٢٢]

(٢) إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} [الأنعام: ٣٦] (يعني بذلك الكفار، لأنهم موتى القلوب، فشبههم الله بأموات الأجساد). [ذكره ابن كثير]

(٣) وقال - صلى الله عليه وسلم -: "إن لِلهِ ملائكة سَياحين في الأرض يُبلِّغوني عن أمتي السلام" [صححه الحاكم ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في صحيح الجامع]

فإِذا كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - لا يسمع السلام عليه إِلا بتبليغ الملائكة له، فغيره من باب أولى لا يسمع.

(٤) وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: وقف النبي - صلى الله عليه وسلم - على قليب بدر (مكان قتلى المشركين) فقال: "هل وجدتم وعد ربكم حقًا؟ " ثم قال: "إنهم الآن يسمعون ما أقول" فذُكِر لعائشة فقالت: "إنما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - إِنهم الآن ليَعلَمون، أن ما

<<  <  ج: ص:  >  >>