٥ - وقال - صلى الله عليه وسلم -: "ليس الشديد بالصُّرَعَة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب" [متفق عليه]
٦ - جاء رجل إِلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: أوصني ولا تكثر عَليَّ، لَعلِّي أحفظ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تغضب" [رواه البخاري]
٧ - وعن سلمان بن صُرد، قال: استبَ رجلان عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، ونحن عنده جلوس، وأحدهما يسب صاحبه مُغضَباً، قد احمرَّ وجهه.
النبي - صلى الله عليه وسلم -: إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد:
"أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"
الصحابة للرجل: ألا تسمع ما يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -؟
الرجل الغاضب: إِني لست بمجنون [متفق عليه]
٨ - وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- في قوله تعالى: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} [فصلت: ٣٤]
قال: (الصبر عند الغضب، والعفو عند الإساءة، فإذا فعلوا عصمهم الله، وخضع لهم عدَّوهم كأنه وَلِيٌّ حميم) [رواه البخاري تعليقا]
٩ - وقال - صلى الله عليه وسلم -: "إن الغضب مِن الشيطان، وإن الشيطان خُلِق مِن النار، وإنما تُطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليَتوضأ".
[أخرجه أبو داود وحسنه شعيب الأرناؤوط في شرح السنة]
١٠ - وقال - صلى الله عليه وسلم -: "إِذا غضب أحدكم وهو قائم، فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب، وإلا فليضطجع". [رواه أبو داود وحسَن إِسناده شعيب الأرناؤوط في شرح السنة]
ذكر الخطابي في هذا الحديث فقال ما نصه:
القاثم متَهيِّئ للحركة والبطش، والقاعد دونه في هذا المعنى والمضطجع ممنوع منهما.
فيشبه أن يكون النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما أمره بالقعود والاضطجاع لئلا تبدر منه في حال