٣ - التحذير من الشرك الذي حذّر منه الرسول - صلى الله عليه وسلم - وهو صرف العبادة لغير الله، كدعاء الأنبياء والأولياء وطلب المدد والعون منهم، فقد قال - صلى الله عليه وسلم -: "مَن مات وهو يدعو من دون الله نِداً دخل النار"[رواه البخاري](النِد: المِثل والشريك)
٤ - أن نؤمن بما أخبر به القرآن والرسول - صلى الله عليه وسلم - مِن الصفات كعُلو الله على عرشه، تحقيقًا لقوله - تعالى:{سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}[سورة الأعلى: ١]
وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله كتب كتابًا .. فهو عنده فوق العرش". [متفق عليه]
وأن الله مع عباده بعلمه يسمعهم ويراهم، لقوله تعالى:{قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى}[سورة طه: ٤٦]
٥ - إن من واجب المسلمين أن يشكروا الله على بعثة ومولد الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - فيتمسكوا بسنته، ومنها صيام يوم الإثنين الذي "سئل عن صومه، فقال: ذاك يوم وُلدتُ فيه، وفيه بُعِثت وعلَي أُنزل". (أي القرآن)[رواه مسلم]
٦ - أما الإحتفال يوم مولده - صلى الله عليه وسلم - الذي أحدثه المتأخرون، فلم يعرفه الرسول والصحابة والتابعون ولو كان في الإحتفال خير لسبقونا إِليه، وأرشدنا إِليه الرسول - صلى الله عليه وسلم - كما أرشدنا في الحديث السابق إِلى صوم يوم الإثنين الذي وُلد فيه علماً بأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - مات يوم الإثنين، فليس الفرح فيه بأولى من الحزن على موته - صلى الله عليه وسلم -.
٧ - إِن الأموال التي تنفق في الاحتفالات، لو أنفقت في بيان شمائل الرسول - صلى الله عليه وسلم - وسيرته وأخلاقه، وأدبه وتواضعه ومعجزاته. وأحاديثه، ودعوته للتوحيد التي بدأ بها رسالته وغيرها مِن الأمور النافعة، ولو فعل ذلك المسلمون لنصرهم الله كما نصر رسوله - صلى الله عليه وسلم -.
٨ - إن المحب الصادق للرسول - صلى الله عليه وسلم - يهمه اتباع أوامره والعمل بسنته، والحكم بالقرآن والإِكثار من الصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم -.