للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

أما بعد فإن الله تعالى أنزل القرآن الكريم للناس، ليفهموه، ويتدبروه، ويعملوا

به: قال الله تعالى:

{كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}. [ص: ٢٩]

وقد يسر الله فهمه لمن أراد الانتفاع به، قال الله تعالى:

{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}. [القمر: ١٧]

وقد أنزله الله باللغة العربية ليعقله العرب، ويؤمنوا به، ويبلغوه إلى بقية الأمم،

قال الله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}. [يوسف: ٢]

وفهم القرآن يحتاج للاطلاع على تفسيره أحيانًا، ولا سيما بعض الآيات التي تحتاج إلى تفسير وتوضيح.

وإني أذكر للقارىء بعض أنواع التفسير التي تساعد على فهم القرآن وتفسيره، ثم أذكر له تفسير بعض الأيات المجملة التي تتطلب التفسير والبيان متوخيًا ذكر الراجح من أقوال المفسرين مع ذكر الدليل أحيانًا.

والله أسأل أن ينفع به المسلمين، ويجعله خالصًا لوجهه الكريم.

محمد بن جميل زينو

<<  <  ج: ص:  >  >>