قال لك: أريد التقرب بهم إلى الله، وطلب شفاعتهم عند الله!
٤ - الدعوة إلى الإِيمان باليوم الآخر، وبعث الناس من قبورهم للحساب، حيث أنكر ذلك المشركون في مكة، وقد رد الله عليهم بقوله: {زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ}. [التغابن: ٧]
٥ - التحدي للعرب -رغم فصاحتهم- أن يأتوا بسورة مثل هذا القرآن، وقد تحداهم الله تعالى بقوله: {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ. . .}. [يونس: ٣٨]
٦ - إيراد قصص المكذبين الغابرين: كقوم نوح، وهود، وقوم صالح، وشعيب، وموسى، وغيرهم، قال الله تعالى مهددًا مشركي مكة: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (٦) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (٧) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (٨) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (٩) وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (١٠) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (١١) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (١٢) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (١٣) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ}. [الفجر: ٦ - ١٤]
٧ - الحث على الصبر: كقوله تعالى:
{وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا}. [المزمل: ١٠]
٨ - جهاد المشركين بالقرآن، وجدالهم بالحسُنى: كقوله تعالى:
{وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا}. [الفرقان: ٥٢]
{وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}. [النحل: ١٢٥]
٩ - إقامة الأدلة الكونية والعقلية على توحيد الربوبية الذي يستلزم منه توحيد الألوهية مثال ذلك قول الله تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (١٧) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (١٨) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (١٩) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ}؟. [الغاشية: ١٧ - ٢٠]
١٠ - يمتاز القرآن المكي غالبًا في أسلوبه بوجود ألفاظ شديدة القرع على المسامع تقذف حروفها الوعيد والعذاب:
مثال ذلك قول الله تعالى: {الْقَارِعَةُ}. [القارعة: ١]
{فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ}. [عبس: ٣٣]
{هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ}. [الغاشية: ١]
{إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ}. [الواقعة: ١]
{كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ}. [العلق: ١٥]
فحرف [كلا] للردع والزجر. [انظر علوم القرآن للقطان]