٢١ - القرآن يسكن القلوب، ويثبت اليقين، والمؤمنون يعلمون أنه أعظم آية تطمئن لها قلوبهم ببرد اليقين. قال الله تعالى:
{الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: ٢٨]
فإذا أصاب المسلم هَمٌ أوحزن أومرض فعليه أن يسمع القرآن الكريم من مقرىء حسن الصوت كالمنشاوى وغيره، فقد قال - صلى الله عليه وسلم -: "حسنوا القرآن بأصواتكم، فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حُسناً". [صحيح، وانظر صحيح الجامع للألباني]
٢٢ - القرآن الكريم يدعو في أكثر سوره إلى التوحيد، ولا سيما توحيد الِإله في العبادة والدعاء والاستعانة: ففي أوله في سورة الفاتحة تجد قوله تعالى:
{إياك نعبد وإياك نستعين}، (أي لا نعبد إلا إياك، ولا نستعين إلا بك).
وفي آخره في سورة الِإخلاص، والفلق، والناس، تجد التوحيد ظاهراً في قوله:
{قل هو الله أحد}، {قل أعوذ برب الفلق}، {قل أعوذ برب الناس}،
وفي سورِة الجن تقرأ قوله تعالى:
{قُل إِنَمَا أدعُوا رَبي وَلَا أشرِكُ بهِ أحَدا}. [الجن ٢٠]
{وَأنً المَسَاجدَ لله فَلَا تَدعُوا مَعً الله أحداً}. [الجن ١٨]
وفي بقية سورَ القرآن كثير من آيات التوحيد.
والعجيب أن أحد المشايخ وجد هذه الآية مكتوبة على باب المسجد، فقال: هذه آية وهابية، لأنها تنهى عن دعاء غير الله!!
وقال لي دكتور صوفي: إن آية {إياك نعبد وإياك نستعين} وهابية، لأنها تدعو
إلى الاستعانة بالله وحده!!
٢٣ - القرآن الكريم مصدر الشريعة الإِسلامية الأول أنزله الله على سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - ليخرج الناس من ظلمات الكفر والشرك والجهل إلى نور الإِيمان والتوحيد والعلم قال الله تعالى:
{الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} [إبراهيم: ١]