للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلتُ: ولم يقل: صدق الله العظيم، ولم يأمره بها"

٥ - يظن الجهال والصغار أنها آية من القرآن، فيقرأونها في الصلاة وخارجها، وهذا غير جائز؛ لأنها ليست من القرآن، ولا سيما وأنها تكتب أحياناً آخر السورة بخط المصحف.

٦ - صرّح الشيخ عبد العزيز بن باز بأنها بدعة، عندما سئل عنها.

٧ - أما قوله - تعالى: {قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا} فهو رد على اليهود الكاذبين بدليل الآية التي قبلها {فَمَنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ} وقد علم الرسول - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية، ومع ذلك لم يقلها بعد تلاوة القرآن، وكذلك صحابته والسلف الصالح.

٨ - إِن هذه البدعة أماتت سنة، وهي الدعاء لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "من قرأ القرآن فليسألِ الله به" [حسن رواه الترمذي]

٩ - على القارئ أن يدعو الله بما شاء بعد القراءة، ويتوسل إِلى الله بما قرأه فهو من العمل الصالح السبب لقبول الدعاء، ومن المناسب قراءة هذا الدعاء:

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما أصاب عبدًا هَمٌّ ولا حزنٌ فقال: اللهم إنِّي عبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أَمَتِكَ، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمُك، عَدلٌ فيَّ قضاؤُك، أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك، سمّيت به نفسَك، أو أنزلتَه في كتابك، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرت به في عِلم الغيب عِندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونورَ بصري، وجَلاءَ حُزني، وذهابَ همِّي إلا أذهبَ الله هَمَّه وحُزنه، وأبدلَه مكانَه فرحاً" [صحيح رواه أحمد]

<<  <  ج: ص:  >  >>