للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧ - وإن تركت ما أنت عليه، واتبعت أهواءهم، فانت عند الله من الخاسرين،

وعندهم من المنافقين!

فالحزم كل الحزم: التماس مرضاة الله تعالى ورسوله بإغضابهم، وأن لا تشتغل

بأعتابهم، ولا باستعتابهم، ولا تبال بذمهم، ولا بغضهم، فإنه عَينُ كمالك،

فإنه كما قيل:

وإذا أتتك مَذمتي من ناقص ... فهي الشهادة لي بأني فاضل

[انظر تفسير القيم لابن القيم ص ٦٣٠]

أقول: لابد من دعوة مثل هؤلاء إلى الحق بالتي هي أحسن لِإقامة الحجة عليهم امتثالًا لأمر الله تعالى مخاطباً رسوله الكريم - صلى الله عليه وسلم -:

{وَجَادِلهم بالتي هِي أَحسَن}. [النحل ١٢٥]

{وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (١٢٧) إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} [النحل: ١٢٧، ١٢٨]

<<  <  ج: ص:  >  >>