للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{لَا تَنْفُذُونَ إِلا بِسُلْطَانٍ}: أي بقوة وقهر وغلبة، وأنى لكم ذلك؟

ونحوه: {وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ} [العنكبوت: ٢٢]

٣ - ويقال معنى الآية: إن استطعتم أن تعلموا ما في السموات والأرض فاعلموه، ولن تعلموه إلا بسلطان، يعني البينة من الله تعالى.

والأول أظهر، لأنه لما ذكر في الآية الأولى أنه لا محالة مجازٍ للعباد عَقَّبه بقوله: {إِنِ اسْتَطَعْتُمْ. . .} إلخ لبيان أنهم لا يقدرون على الخلاص من جزائه وعقابه إذا أراده.

{فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} [الرحمن: ١٣]

١ - قال ابن جرير: أي من التسوية بين جميعكم، بأن جميعكم لا يقدرون على خلاف أمر أراده بكم.

٢ - وقال القاضي: فإن التهديد لطف، والتمييز بين المطيع والعاصي بالجزاء والإنتقام من الكفار من عِداد الآلاء (النِعم). [تفسير القاسمي ج ١٥/ ٢٩٢ - ٢٩٥]

من فوائد الآية

١ - بيان جلال الله وقدرته وسلطانه.

٢ - بيان عجز الخلق أمام خالقه -عَزَّ وَجَلَّ- في الدنيا والآخرة.

٣ - جميع الخلق لا يقدرون على خلاف أمر أراده الله بهم.

٤ - تقرير عقيدة الإِيمان بالبعث والجزاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>