ومن الشرك الأصغر الحلف بغير الله قال - صلى الله عليه وسلم -:
"مَن حلف بغير الله فقد أشرك". [صحيح رواه الإمام أحمد]
عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال:
"لأن أحلف بالله كاذباً أحَبُّ إليَّ من أن أحلف بغيره صادقاً".
فلا تحلف يا أخي بحياة الأب أو بالشرف أو النبي أو الكعبة؛ بل لا تحلف إلا بالله.
ومن الشرك الأصغر الرياء: هو أن يطلب الإِنسان مدح الناس بعمله فيتعلم ليقال عالم، وينفق ليقال كريم.
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر فسئل عنه فقال: الرياء". [صحيح رواه أحمد]
ومن الشرك ما ينتشر بين كثير من الناس من تعليق الأحجبة والتمائم لدفع العين والحسد وجلب الحظ.
قال - صلى الله عليه وسلم -: "من علَّق تميمة فقد أشرك"(١)[صحيح رواه أحمد]
وأعلم يا أخي أن العلم بهذه الأشياء وحرمتها واجب على كل مسلم حتى يتجنب الوقوع في الشرك الأكبر والأصغر، فالشرك الأكبر هو الذي يُخلد صاحبه في النار. قال تعالى:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ}[سورة النساء، آية ١١٦]
والشرك الأصغر هو الذريعة والوسيلة التي تؤدي إلى الوقوع في الشرك الأكبر، وهو أكبر من الكبائر الأخرى.
(١) التميمة: هي الخرزة أو الودعة أو غيرها تُعلق على الولد أو على البنت أو على السيارة من العين وغيرها.