١ - الذكر السيء:
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من عبد إلا له صيت في السماء، فإن كان صيته في السماء حسناً، وُضِع في الأرض، وإن كان صيته في السماء سيئاً وُضع في الأرض". [رواه البزار بسند صحيح]
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أحب الله عبداً نادي جبريل إني أحببت فلاناً فأحبه، فينادي في السماء، ثم تنزل له المحبة في الأرض، فذلك قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} [سورة مريم، آية ٩٦]
وإذا أبغض الله عبداً نادى جبريل إني أبغضت فلاناً، فينادي في السماء، ثم تنزل له البغضاء في الأرض". [رواه الترمذي بسند صحيح]
١٢ - خسران الدنيا والآخرة:
عن أنس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من كانت الآخرة همه، جعل الله غناه في قلبه، وجمع له شمله، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومَن كانت الدنيا همه، جعل الله فقره بين عينيه، وفرق عليه شمله، ولم يأته من الدنيا إلا ما قُدر له". [رواه الترمذي بسند صحيح]
وهكذا يلهث العاصي وراء سراب لا حقيقة له، وتحيط به وحشة المعصية وظلمة القلب ويبتعد عنه أهل الخير وتوسوس له الشياطين.
قال تعالى: {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (٣٦) وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ}. [سورة الزخرف، آية ٣٦ - ٣٧]
تتشعب بالعصَاة همَوم الدنيا ويتخلى الله عنهم كما قال - صلى الله عليه وسلم -:
"من جعل الهموم هماً واحداً، هَمُّ المعاد كفاه الله سائر همومه، ومن تشعبت به الهموم من أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك".
[رواه ابن ماجه بسند حسن من حديث ابن مسعود]
وهؤلاء العصاة يكلهم سبحانه وتعالى إلى الناس كما جاء في الحديث:
"من التمس رضا الله بسخط الناس كفاه الله مؤنة الناس ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس". [رواه الترمذي بسند صحيح من حديث عائشة] [وكله: تركه].