للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يستفاد من الحديث

إن المؤمن الذي يحبه الله هو المؤمن القوي الذي يعمل ويحرص على نفعه،

ويستعين بالله وحده، ويأخذ بالأسباب؛ فإن أصابه بعد ذلك أمر يكرهه، فلا

يندم، بل يرضى بما قدَّره الله: متذكراً قول الله تعالى:

{وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}. (سورة البقرة ٢١٦)

س ٣: ما هي الحكمة من نزول المصائب والكروب؟

ج ٣: إن الإنسان عندما يَحس بالقوة يطغى ويستكبر، فيعتقد أنه لن يهزم أمام شيء، فإذا رأى قوته تتضاءل حتى يدركها العجز ورأى الكرب يشتد حتى لم تعد له قوة، وعندها يرى نفسه على حقيقتها ويزول الكبر والطغيان والتجبر، ويلجأ إلى الله موقناً أنه وحده الذي ينقذه، وكل ما عداه هباء. قال الله تعالى:

{وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ

عَرِيضٍ}. (سورة فصلت ٥١) "الأجوبة المفيدة للدوسري"

<<  <  ج: ص:  >  >>