على الإسلام الصحيح، تحقيقاً لقوله تعالى:
{إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}. (سورة الرعد ١١)
وإلى ذلك أشار أحد الدعاة المعاصرين بقوله:
أقيموا دولة الإِسلام في قلوبكم، تُقَم لكم على أرضكم.
وكذلك فلا بد من إصلاح القاعدة لتأسيس البناء عليها، ألا وهو المجتمع:
قال الله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى
لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (١). (سورة النور ٥٥)
٤ - جهاد الكفار والشيوعيين والمحاربين من أهل الكتاب: ويكون بالمال والنفس واللسان حسب الاستطاعة:
لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم". (صحيح رواه أحمد)
٥ - جهاد الفساق وأهل المعاصي: ويكون باليد، واللسان، والقلب لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "من رأى منكم منكراً فلْيُغيِّره بيده، فإن لمْ يستطع فبلسانه، فإن لم يستطعْ فبقلبه، وذلك أضعف الإِيمان. (رواه مسلم)
٦ - جهاد الشيطان: ويكون بَمخالفته وعدمٍ اتباع وساوسه. قال الله تعالى:
{إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ}. (سوره فاطر ٦)
٧ - جهاد النفس: ويكون بمخالفتها، وحملها على طاعة الله، واجتناب معاصيه. قال تعالى على لسان امرأة العزيز التي اعترفت بمراودتها ليوسف:
{وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ}. (سورة يوسف ٥٣)
وقال الشاعر:
وخالِف النفسَ والشيطانَ واعصهما ... وإنْ هما محَّضاك النُصح فاتهم
اللهم وفقنا لأن نكون من المجاهدين العاملين المخلصين
(١) اختصاراً من كتاب (تعيقات على شرح الطحاوية للألباني).