{وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}. [سبأ: ٣٩]
قال - صلى الله عليه وسلم - لعائشة -رضي الله عنها- في عمرتها:
"إن لكِ من الأجر على قدر نصبَك ونفقَتك". (صحيح رواه الحاكم)
[النصب: التعب].
٥ - الصبر على المتاعب البدنية: في الحل والترحال: والإنتقال من بلد إلى بلد.
٦ - الصبر على ضياع مال أو أصحاب: وعلى المسلم أن يدعو الله بما ورد ويأخذ بالأسباب وبالتفتيش عن ضالته:
سئل ابن عمر -رضي الله عنهما- عن الضالة، فقال:
يتوضأ ويُصلي ركعتين، ثم يتشهد، ثم يقول:
"اللهم رادَّ الضالة، هادي الضَّلالة، تهدي من الضَّلال، رُدَّ عليَّ ضالَّتي
بقدرتك وسلطانك، فإنها من فضلك وعطائك". (قال البيهقي هذا موقوف وهو حسن)
٧ - الصبر على جميع المشاكل التي تصيب المسلم: وذلك بالإلتجاء إلى الله، ودعائه وحده، ولا سيما في الليل قال - صلى الله عليه وسلم -: "مَن تعارَّ من الليل، فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم اغفر لي، أو دعا استجيب له، فإن توضأ وصلَّى قُبلت صلاته". (رواه البخاري وغيره)
٨ - استعن بالصبر والصلاة على مصائب الدنيا: قال الله تعالى:
{وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلا عَلَى الْخَاشِعِينَ}. [البقرة: ٤٥]
٩ - واعلم أن ما يصيبك من مرض، أو تعب، أو أذى، أو غير ذلك، فهو تكفير عن سيئاتك قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"ما يُصيب المسلم من نصَب، ولا وَصَب، ولا هَمّ، ولا حزن، ولا أذىً، ولا
غَمّ، حتى الشوكة يشاكها، إلا غفر الله بها من خطاياه". (متفق عليه)
[النصب: التعب]، [الوَصَب: المرض].
١٠ - عليك بالصبر: حتى تكون ممن قال الله تعالى فيهم:
{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (١٥٥) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (١٥٦) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}. [البقرة: ١٥٥ - ١٥٧]