يستفاد من خطبة الرسول - صلى الله عليه وسلم -
١ - تحريم سفك الدماء البريئة، وأخذ الأموال بغير حق، وهذا تأكيد لصيانة
النفوس، والملكية الفردية، والقضاء على الإشتراكية الفاشلة، وهي فرع من
الشيوعية الملحدة، وقد عرف الناس بطلانها فثاروا عليها ليتخلصوا منها.
٢ - تحريم أخذ الربا، وهو الزائد على رأس المال قَلَّ أو كَثُر.
قال تعالى: {وإن تُبتم فلكم رؤوسُ أموالِكم}. [البقرة: ٢٧٩]
٣ - فيها الحث على مراعاة حق النساء، والوصية بهن ومعاشرتهن بالمعروف، وقد جاءت أحاديث كثيرة صحيحة في الوصية بالنساء، وبيان حقوقهن، والتحذير من التقصير في ذلك.
٤ - استحلال فروج النساء بالزواج الشرعي، كقوله تعالى:
{فانكحوا ما طاب لكم من النساء}. [النساء: ٣]
٥ - لا يجوز للزوجة إدخال أحد يكرهه الزوج في بيته، سواء كان رجلاً أجنبيًّا، أو امرأة، أو أحدًا من محارم الزوجة، فالنهي يتناول جميع ذلك كما ذكره النووي.
٦ - يجوز للرجل أن يضرب زوجته -إذا خالفته فيما تقدم- ضربًا ليس بشديد ولا شاق، ولا سيما الإبتعاد عن ضرب الوجه، أو تقبيحه، فإنه من المحرمات، وقد ورد النهي عن ذلك؛ وهذا من قوامة الرجال على النساء كما قال الله تعالى: {الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم}. [سورة النساء: ٣٤]
٧ - فيها الحث على التمسك بكتاب الله الذي فيه عز المسلمين ونصرهم، والتمسك بسنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - المبينة للقرآن، وأن سبب ضعف المسلمين اليوم هو تركهم الحكم بكتاب الله، وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، ولا نصر لهم إلا بالرجوع إليهما.
٨ - فيها الدليل الواضح على علُو الله على عرشه، حيث رفع الرسول - صلى الله عليه وسلم - أصبعه إلى