للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مشعر إلى مشعر، ومن مكان لآخر. وليعلم الحاج أن هذا من الجهاد الذي يؤجر عليه لقوله - صلى الله عليه وسلم -

"الحج جهاد كل ضعيف". (حسن رواه ابن ماجه)

٦ - الصبر على ضياع مال أو أصحاب، وعلى المسلم أن يدعو الله بما ورد ويأخذ بالأسباب بالتفتيش عن ضالته:

سُئل ابن عمر -رضي الله عنهما- عن الضالة، فقال:

"يتوضأ ويُصلي ركعتين، ثم يتشهد، ثم يقول:

"اللهمَّ رادَّ الضالة، هادي الضلالة، تهدي من الضلال، رُدَّ عليَّ ضالتي

بقدرتك وسلطانك، فإنَّها من فضلك وعطائك". (قال البيهقي هذا موقوف وهو حسن)

٧ - الصبر على جميع المشاكل التي تصيب الحاج، وذلك بالإلتجاء إلى الله، ودعائه وحده، ولا سيما في الليل: قال - صلى الله عليه وسلم -:

"مَن تعارّ من الليل، فقال: لا إله إلا إله وحده لا شريك له، له الملك وله

الحمد وهو على كل شيء قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، اللهمَّ اغفر لي أو دعا استُجيب له، فإن توضأ وصلى قبلتْ صلاته". (رواه البخاري وغيره)

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "الحجاج والعمار وفد الله، دعاهم فأجابوه، وسألوه فأعطاهم". (حسن رواه البزار)

٨ - استعن بالصبر والصلاة على مصائب الدنيا:

قال الله تعالى: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلا عَلَى الْخَاشِعِينَ} (البقرة: ٤٥)

٩ - واعلم أن ما يصيبك من مرض، أو تعب، أو أذى، أو غير ذلك، فهو تكفير عن سيئاتك:

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما يُصيب المسلم من نصَب، ولا وَصب، ولا هَمّ، ولا حزن، ولا أذى، ولا غَمّ، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفَّر الله بها من خطاياه". (متفق عليه)

[النصب: التعب، الوَصَب: المرض]

<<  <  ج: ص:  >  >>