لقد غير الإِسلام "هاجر" تغييراً شاملاً: فبعد أن كانت تعيش كأية فتاة أمريكية -حياة لاهية- أصبحت الآن ملتزمة بقواعد ومبادئ الإسلام، وكما تقول: إن هدفي الأسمى أن أجاهد في سبيل الإِسلام. وأن أحارب الرأسمالية، والطغيان والشر، فبعد تجربتي وجدت أن الإِسلام هو الطريق الوحيد لخلاص الإنسانية من خطر الحروب والمجاعات والعناء.
وعندما سئلت هاجر ولماذا الإِسلام بالذات هو السبيل إِلى خلاص البشرية؟ أجابت قائلة: إن الإِسلام هو الدين الوحيد الذي يقدم حلولاً لقضايانا الإجتماعية، والسياسية المعاصرة، إِنه نظام حياة شامل يوازن بين مطالب الروح وحاجات الجسد دونما إِخلال، لقد وجدت فيه أجوبة شافية على تساؤلات فلسفية كانت تقلقني وتقضُّ مضجعي.
وحين تتحدث هاجر عن الإِسلام تشعر بالصدق في كلامها فهي تعي ما تقول، وأحيانا تنطق بالعبارات الإسلامية باللغة العربية، ولكنها في كل الحالات تفهم جيداً أن الإِسلام نظام شامل، وليس دين عبادات فقط.
الجهاد في نظرها أهم ما في الإسلام، أو أهم ما يحتاج إِليه المسلمون في الوقت الحاضر .....
ومنذ إِسلامها غيرت هاجر أسلوب حياتها، فارتَدَتِ اللباس الشرعي، وبدأت تؤدي الصلاوات الخمس في مواقيتها، وبذلت جهداً كبيرًا في حفظ آيات من القرآن، لتستطيع تأدية الصلوات، وطبيعي أن تواجه صعوبات كبيرة من زميلاتها وعائلتها، ولكن هاجر المسلمة كما تقوله أستطيب المصاعب في سبيل عقيدتي، وهذا جدير بالنسبة للمسلمين والمسلمات، لقد سبق أن عُذّب الكثير منهم ولكنهم لَم يتحولوا، وأنا لن أبالي إِلا بالإِسلام.
ولا يقتصر نشاط هاجر على الجانب الديني فهي أيضًا نشيطة سياسياً، ومؤمنة بالحقوق العادلة للشعب الفلسطيني المسلم، لذلك فهي دائماً تحاضر وتتحدث عن الظلم الذي وقع على الشعب الفلسطيني.