١ - الصحابة الذين تعودوا الجوع، ولم يذوقوا حلاوة الرفاهية، مكتفين بحلاوة الإِيمان، هم الذين فتحوا القلوب بالقرآن والأخلاق قبل أن يفتحوا البلاد بالسنان.
٢ - صدق فراسة النبي، وذكاؤه فيما يراه في وجوه أصحابه، وتعهده إياهم:
(فتبسم حين رآني، وعرف ما بي).
٣ - تكريم الرسول للفقراء، ودعوتهم إلى بيته، دليل على اهتمامه بهم.
٤ - الرسول المربي الحكيم يُربي أبا هريرة على الكرم والإِيثار، وينتزع من نفسه حب الذات:(اِلحقْ بأهل الصفة فادعُهم لي).
وُيعلمه أن يبدأ بغيره قبل نفسه:(خذ فأعطهم).
٥ - ملاطفة الرسول - صلى الله عليه وسلم - لأبي هريرة الذي ساءه كثرة الشاربين مع قلة اللبن تتجلَّى في مناداته مرارًا:(أبا هر - أبا هِر).
٦ - الرسول المربي كما علَّم الإِبهار لأبي هريرة على غيره يُحققه بذاته، بل يقدم أبا هريرة على نفسه قائلًا:(اِشرَب اِشرَب) وما زال أَبو هريرة يَشرب، حتى امتلأ لبنًا، بعد أن امتلأ قناعة وايثارًا، والطبيب الناجح يكرر الدواء لمريضه حتى يحصل له الشفاء بإذن الله.
٧ - من السنة أن يشرب المسلم قاعدًا كما علم الرسول - صلى الله عليه وسلم - أبا هريرة:(اقعد فاشرب).
- ومن السنة التسمية عند الشرب والحمد على نعم الله، وصاحب البيت آخر القوم شرابًا.