للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من فوائد القصة

قال الله تعالى:

{وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ}. "سورة الحشر ٩"

١ - الصحابة الذين تعودوا الجوع، ولم يذوقوا حلاوة الرفاهية، مكتفين بحلاوة الإِيمان، هم الذين فتحوا القلوب بالقرآن والأخلاق قبل أن يفتحوا البلاد بالسنان.

٢ - صدق فراسة النبي، وذكاؤه فيما يراه في وجوه أصحابه، وتعهده إياهم:

(فتبسم حين رآني، وعرف ما بي).

٣ - تكريم الرسول للفقراء، ودعوتهم إلى بيته، دليل على اهتمامه بهم.

٤ - الرسول المربي الحكيم يُربي أبا هريرة على الكرم والإِيثار، وينتزع من نفسه حب الذات: (اِلحقْ بأهل الصفة فادعُهم لي).

وُيعلمه أن يبدأ بغيره قبل نفسه: (خذ فأعطهم).

٥ - ملاطفة الرسول - صلى الله عليه وسلم - لأبي هريرة الذي ساءه كثرة الشاربين مع قلة اللبن تتجلَّى في مناداته مرارًا: (أبا هر - أبا هِر).

٦ - الرسول المربي كما علَّم الإِبهار لأبي هريرة على غيره يُحققه بذاته، بل يقدم أبا هريرة على نفسه قائلًا: (اِشرَب اِشرَب) وما زال أَبو هريرة يَشرب، حتى امتلأ لبنًا، بعد أن امتلأ قناعة وايثارًا، والطبيب الناجح يكرر الدواء لمريضه حتى يحصل له الشفاء بإذن الله.

٧ - من السنة أن يشرب المسلم قاعدًا كما علم الرسول - صلى الله عليه وسلم - أبا هريرة: (اقعد فاشرب).

- ومن السنة التسمية عند الشرب والحمد على نعم الله، وصاحب البيت آخر القوم شرابًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>