بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
أما بعد: فإن الله تعالى أيَّد نبيه محمدًا - صلى الله عليه وسلم - بمعجزات كثيرة ومتنوعة:
أ - المعجزة الدائمة: لقد كانت معجزات الأنبياء السابقين حسية تنقضي في زمانها، وهي لمن شاهدها، أما معجزة نبينا الكبرى وهي القرآن الكريم فهي معنوية دائمة تحدى فيها الناس جميعًا إلى يومنا هذا.
ب - المعجزات المؤقتة: وقد أعطى الله لنبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - معجزات حسية كثيرة: كنبع الماء من بين أصابعه، وتكثير الطعام، وانشقاق القمر، ونطق الجماد، فمنها ما وقع التحدي به، ومنها ما وقع دالًا على صدقه من غير سبق تحد.
وكان هذه المعجزات المؤقتة: الإِسراء برسول الله - صلى الله عليه وسلم - من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم العروج به إلى السموات العلى حتى انتهى إلى سدرة المنتهى.
وقد سميت الرسالة:
"معجزة الإِسراء والمعراج"
وأحب أن أنبه إلى أمور مهمة:
١ - استغنيت عن كلمة (قال) من النص بذكر اسم القائل أول السطر.
٢ - الكلام الذي بين المعقوفتين []، هو وصف لحالة القائل من كلام المؤلف.
٣ - لقد جعلت الأحاديث على شكل حوار ومشهد: كأنك ترى الحادث أمامك.
٤ - لا يجوز تمثيل الأحاديث، لا سيما الملائكة والرسول - صلى الله عليه وسلم - وصحابته.
والله أسأل أن ينفع بها المسلمين ويجعلها خالصة لوجهه الكريم.