للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول جل وعلا: (إن مثل عيسى عند الله) في قدرة الله حيث خلقه من غير أب (كمثل آدم) حيث خلقه من غير أب، ولا أم، بل:

(خلقه من تراب، ثم قال له كُن فيكون). "ذكره ابن كثير ج ١/ ٣٦٧"

الفرق بين المعجزة والمخترعات:

إن المعجزة ليست معروفة السبب من الخلق، بخلاف المخترعات فهي معروفة السبب ولا تدخل في نطاق المعجزات ولا تقاربها، إذ هي مبنية على تجارب ونظريات داخلة تحت طاقة الإِنسان وعمله وقدرته وهي جارية على السنن الكونية المعروفة، وليست خارجة عنها، وما سمعنا بمخترع يدعي النبوة. "انظر كتاب الإسراء والمعراج للشيخ محمد أبو شهبه ص ١١"

الفرق بين المعجزة والسحر:

إن المعجزة غير معروفة السبب العادي لنا، بخلاف السحر، فهو وإن خفي في الظاهر على كثير من الناس مما يعلمه بعضهم، وله قواعد وأسباب يتوصل بها إليه، وكثير مما نظن أنه سحر لا يعدو أن يكون خيالًا وخفة يد، وشعوذة، فكن على بيّنة من ذلك، ولا يشكل عليك الأمر فيلتبس الباطل بالحق المبين، فشتان ما بين صنع الله رب العالمين، وأعمال الدجالين المشعوذين.

"المصدر نفسه السابق".

الفرق بين المعجزة والكرامة:

الأمر الخارق للعادة إن ظهر على يد رجل أوتي النبوة فهو المعجزة، وإن ظهر على يد رجل صالح، فهو الكرامة، وهي ثابتة للأولياء المؤمنين المتقين. وأما ما يظهر على يد الفساق من الغرائب، فهو من الدَجل والشعوذة.

<<  <  ج: ص:  >  >>