ومسجد المدينة، ومسجد بيت المقدس، والتي يضاعف فيها ثواب الصلاة.
ب - وأما الدنيوية فلما يحيط بها من الأنهار الجارية، والزروع والبساتين النفرة.
٦ - (لنُريه من آياتنا) المراد بها ما أراه الله لنبيه في هذه الليلة من مخلوقات الله وآلائه، وجلاله، وعجائب صنعه، والتعبير بـ (مِن) هنا غاية البلاغة، لأن الله أرى نبيه بعض آياته لا كلها، إذ آيات الله لا تنتهي، ولا يتسع لها قلب بشر.
٧ - وما أبلغ أن يختم الآية بقوله:(إنه هو السميع البصير) فهو وعد للمؤمنين بالِإسراء بالجميل، والثواب الجزيل، ووعيد للمكذبين المرجفين للصدر السابق نفسه"
وأما أحاديث الإِسراء فستأتي فيما بعد إن شاء الله.
وأما المعراج: فهو ثابت في الأحاديث الصحيحة التي رواها البخاري ومسلم
وغيرهما.
ب - الإِسراء والمعراج بالروح والجسد:
جمهور السلف والخلف من العلماء على أن الإِسراء والمعراج كانا في ليلة واحدة، وبروح الرسول - صلى الله عليه وسلم - وجسده، وهو الذي يدل عليه قوله تعالى في أول سورة الإِسراء (بعبده) ولا يكون إلا بالروح والجسد.
وهناك أحاديث صحيحة تشير إلى أن الإِسراء والمعراج كانا بالروح والجسد: منها أنه شُق صدره الشريف، وركب البراق، وعُرج به إلى السماء، ولاقى الأنبياء، وفُرضت عليه الصلوات الخمس، وأن الله كلمه، وأنه كان يرجع بين موسى -عليه السلام- وبين ربه -عَزَّ وَجَلَّ-.