للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥ - سنة التعارف: لقد قام جبريل بسنة التعريف بالأنبياء في السماء، وأن التعارف من سنن الإِسلام، لأنه سبيل المحبة والتعاون بين المسلمين، فعلى المسلم أن يتعرف على أخيه، ويسأله عن اسمه.

٦ - شعور الأب نحو أولاده: فقد رأى الرسول - صلى الله عليه وسلم - آدم في السماء يضحك فرحاً حينما يرى أولاده السعداء، ويبكي ألماً حينما يرى أولاده الأشقياء، وهذا شعور كل والد نحو ولده، فليت الأولاد يقدرون هذا ويسلكون طريق السعادة والخير ليدخلوا الفرح على أبيهم، ويبتعدوا عن الشقاء لئلا يحزنوه.

٧ - الجرأة في الحق: لقد صارح الرسول - صلى الله عليه وسلم - قومه بما رأى في إسرائه، ولم يحسب حساباً لتصديقهم أو تكذيبهم، وفي هذه الجرأة قدوة للمصلحين أن يجهروا بالحق، قال الله تعالى:

{الذين يُبلِّغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحداً إلا الله}. [الأحزاب ٣٩]

٨ - فرض الصلاة: كل العبادات نزل بها الوحي على الرسول - صلى الله عليه وسلم - وهو في الأرض، أما الصلاة فقد رفع الله رسوله إلى فوق السموات، حتى فرضها عليه وعلى أمته، أليس هذا دليلاً على أهمية الصلاة، وأنها معراج أرواح المؤمنين إلى رب العالمين؟ ومن فضل الله العظيم أن الصلاة فُرضت خمسين في الأصل، ثم خففت إلى خمس بشفاعة الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم -، وبقي الأجر في الأصل خمسين.

٩ - إثبات العلو لله تعالى: إن عروج الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلى السموات العلى، وإلى سدرة المنتهى حتى كلمه ربه تعالى دليل واضح على عفو الله تعالى فوق سمواته، علماً بأن هناك أدلة صريحة من القرآن، والأحاديث على ذلك:

أ - قال الله تعالى:

{ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سموات}. [البقرة ٢٩]

قال مجاهد وأبو العالية: [استوى، علا وارتفع]. "رواه البخاري في كتاب التوحيد ج ٨/ ١٧٥]

ب - وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن الله كتب كتاباً قبل أن يخلق الخلق إن رحمتي سبقت غضبي، فهو مكتوب عنده فوق العرش). "رواه البخاري"

١ - لقد عرج الرسول - صلى الله عليه وسلم - السموات العلى، حتى بلغ سدرة المنتهى، فكان هذا المعراج رمزاً للارتفاع عن حياة مليئة بالمشكلات والمظالم، إلى عالم تسوده الرحمة والطمأنينة.

<<  <  ج: ص:  >  >>