للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سبيلها، وسبيلها الزواج، وهناك طيب السمعة وحسن الأثر.

٢ - التصعيد والتسامي: ذكر علماء النفس أن الغريزة الجنسية في الإنسان يمكن تصعيدها وترقيتها، فإذا لم يتيسر لك الزواج، فلا تقرب الفاحشة وعليك بالتسامي: وهو أن تنفس عن نفسك بجهد روحي كالصلاة والصوم وقراءة القرآن، والحديث النبوي، والسيرة العطرة، وغيرها، أو بالانقطاع إلى العمل، والانغماس في البحث، أو أعمال الرسم والأشغال: كرسم المناظر للأنهار والأشجار والجبال الخالية من الأشخاص، أو عمل ثريات من الدف الرقيق .. أو غير ذلك من الهوايات النافعة ..

٣ - الرياضة البدنية: هي جهد جسدي، فالإِقبال عليها، والعناية بالتربية البدنية، والإشتراك في الفرق الكشفية والنوادي الأدبية الخالية من اختلاط الشباب والفتيات، كل ذلك يلهي الشاب عن التفكير في غريزته الجنسية، ويفيده في الإبتعاد عن الزنا الذي يضر الشاب في جسمه وأخلاقه ودينه ... فعندما يشعر الشاب بقوة غريزته الجنسية، فما عليه إلا أن يقوم بعمل بدني يصرف هذه الطاقة الزائدة: فالركض لمسافات طويلة، وحمل الأثقال، والمصارعة، والسباق، وتعلم الرماية، والسباحة والمباريات العلمية وغيرها يخفف من الشهوة.

٤ - الكتب الدينية: وأهمها قراءة القرآن الكريم والأحاديث النبوية وكتب التفسير، واستحفاظ شيء من القرآن والحديث غيبًا، والإطلاع على السيرة النبوية، وتاريخ الخلفاء الراشدين والعظماء المفكرين، وسماع المحاضرات الدينية والعلمية والقرآن الكريم من إذاعة القرآن الكريم، وغيرها.

الخلاصة: الدواء النافع للشباب هو الزواج، فإن لم يكن فالصوم والتسامي والرياضة، والعلم النافع، وهو مسكن قوي ينفع ولا يؤذي، ثم حفظ البصر عما نهى الله عنه، والإلتجاء إلى الله أن يسهل لهم الزواج.

٥ - على الشباب المسلم أن يستفيد من هذا الدعاء لحل مشاكله.

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (مَن تعارَّ مِن الليل فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال اللهم اغفر لي، أو دعا استُجيب له، فإن توضأ وصلَّى قبلت صلاته). [تعارَّ: استيقظ]. "رواه البخاري"

<<  <  ج: ص:  >  >>