ففرق بعدم إيمانهم بالله واليوم الآخر: أنهم لا يُحرِّمون ما حَرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق، والمؤمنون صدَّقوا الرسول فيما أخبر به عن الله واليوم الآخر: فآمنوا بالله واليوم الآخر وأطاعوه فيما أمر ونهى، وحَلل وحَرم، فحَّرموا ما حَرم الله ورسوله، ودانوا دين الحق.
فإن الرسول يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر، ويحل لهم الطيبات، ويُحرم عليهم الخبائث، فأمرهم بكل معروف، ونهاهم عن كل منكر، وأحل لهم كُل طيب، وحرَّم عليهم كل خبيث. "انظر كتاب الصرط المستقيم لابن تيمية"