للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو مصعب: قدم علينا ابن مهدي فصلى ووضع رداءه بين يدي الصف فلما سلم الإمام رفعه الناس بأبصارهم ورمقواً مالكاً، وكان قد صلى خلف الإمام، فلما سلم قال من ها هنا من الحرس؟ فجاءه نفسان فقال: خذا صاحب هذا الثوب فاحبساه.

فحبس.

فقيل له ابن مهدي فوجه إليه وقال له أما خفت الله واتقيته أن وضعت ثوبك بين يديك في الصف وأشغلت المصلين بالنظر إليه، وأحدثت في مسجدنا شيئاً ما كنا نعرفه، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلك: من أحدث في مسجدنا حادث فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.

فبكى ابن مهدي وآلى على نفسه أن لا يقعد ذلك أبداً في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ولا في غيره.

وفي رواية ابن مهدي، قال فقلت للحرسين تذهبا بي إلى أبي عبد الله.

قالا إن شئت.

فذهبا بي إليه، فقال يا أبا عبد الرحمان تصلي متسلياً؟ فقلت يا أبا عبد الله إنه كان يوماً حاراً كما رأيت فثقل ردائي علي، فقال: الله ما أردت بذلك الطعن على من مضى والخلاف عليهم.

قلت: الله.

فقال خلياه.

قال سفيان بن عيين سألت مالكاً عمن أحرم من المدينة وراء الميقات.

فقال هذا مخالف لله ورسوله أخشى عليه الفتنة في الدنيا والعذاب الأليم في الآخرة.

أما سمعت قوله تعالى: فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم.

ومن أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يهل من الميقات

<<  <  ج: ص:  >  >>