للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسأل رجل مالكاً عن الشيء من علم الباطن، فغضب وقال: علم الباطن لا يعرفه إلا من عرف علم الظاهر، فمتى عرف علم الظاهر وعمل به فتح الله عليه علم الباطن.

ولا يكن ذلك إلا مع فتح قلبه وتنويره.

ثم قال للرجل عليك بالدين المحض.

وإياك وبنيات الطريق وعليك بما تعرف واترك ما لا تعرف.

قال ابن وهب سمعت مالكاً يقول إذا جاءه بعض أهل الأهواء، يقول أما أنا فعلى بينة من ربي وأما أنت فشاك فاذهب إلى مثلك فخاصمه.

ثم قرأ: قل هذه سبيلي أدعو إلى الله.....

الآية.

قال مطرف سمعت مالكاً إذا ذكر عنده فلان من أهل الزيغ والأهواء يقول: قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى سن رسول الله صلى الله عليه وسلم وولاة الأمر بعده سنناً الأخذ بها إتباع لكتاب الله واستكمال لطاعة الله وقوة على دين الله، ليس لأحد بعد هؤلاء تبديلها ولا النظر في شيء خالفها.

من اهتدى بها استنصر ومن انتصر بها فهو منصور، ومن تركها اتبع غير سبيل المؤمنين وولاه الله ما تولى وأصلاه جهنم وساءت مصيراً.

وكان مالك إذا حدث بهذا ارتج سروراً، وسأل رجل مالكاً من أهل السنة يا أبا عبد الله؟ قال: الذين ليس لهم لقب يعرفون به، لا جهمي ولا رافضي ولا قدري.

<<  <  ج: ص:  >  >>