للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حتى يقولوا لا إله إلا الله ... الحديث.

وقال تعالى: لا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمناً.

قال زهير فقلت له فإن الطائفتين بعضها بعضاً.

فاسترجع وتعجب وقال لي وقد أفلح الناس يصلون إلى بيت المقدس ستة عشر شهراً ثم أمروا بالصلاة إلى البيت الحرام فقال الله: وما كان الناس ليضيع إيمانكم.

يعني صلاتكم إلى بيت المقدس وإني لأنكر بهذه الآية قول المرجئة إن الصلاة ليست من الإيمان.

قال زهير وقد كان دخل على مالك من سأله عن نحو هذا فأمر به فأخرج وكأنه لمخزياً قال غير واحد سمعت مالكاً يقول الإيمان قول وعمل وينقص وبعضه أفضل من بعض.

قال والله في السماء وعمله في كل مكان.

قال ابن القاسم كان مالك يقول الإيمان يزيد وتوقف عن النقصان وقال ذكر الله زيادته في غير موضع.

فدع الكلام في نقصانه وكف عنه.

وقال مالك أنا مؤمن والحمد لله.

قال ابن أبي أويس قال مالك القرآن كلام الله وكلام الله من الله وليس من الله شيء مخلوق.

زاد غيره عنه، ومن قال القرآن مخلوق فهو كافر، والذي يقف أشد منه يستتاب وإلا ضربت عنقه.

وفي رواية ابن نافع عنه يجلد ويحبس من قال ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>