قال البركاني والتستري من شيوخنا العراقيين معنى الجوابين المستبصر الداعية ويضرب غيره وسئل عن حديث التنزيل ينزل أمره كل سحر وأما هو دائم فلا يزول.
وقال الوليد بن مسلم سألت مالكاً عن هذه الأحاديث فقال أقرأها كما جاءت.
فقيل له إن ابن عجلان يحدث بها فقال لم يكن من الفقهاء.
قال في رواية ابن القاسم وابن وهب إنه كان لا يعرف هذه الأشياء.
وكره مالك أن يحدث بها عوام الناس الذين لا يعرفون وجهه ولا تبلغه عقولهم فينكروه أو يضعوه في غير موضعه.
وجاء إلى مالك رجل فقال له ما تقول فيمن يقول القرآن مخلوق.
قال زنديق فاقتلوه.
فقال يا أبا عبد الله ليس هو كلامي، إنما هو كلام سمعته.
قال لم أسمعه أنا إلا منك.
قال أشهب كنا عند مالك إذ وقف عليه رجل من العلويين وكانوا يقبلون على مجلسه فناداه يا أبا عبد الله فأشرف له مالك ولم يكن إذا ناداه أحد يجيبه أكثر من أن يشرف برأسه.