واحتج مرة أخرى في ذلك بقوله تعالى: للفقراء المهاجرين الذين.....
الآيات قال فهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين هاجروا معه وأنصاره الذين جاءوا من بعده يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا...... الآية.
فما عدا هؤلاء فلا حق له فيه.
قال إسحاق بن عيسى رأيت رجلاً من أهل المغرب جاء مالك بن أنس فقال إن الأهواء كثرت قبلنا فجعلت على نفسي أن آتيك إن إنا رأيتك آخذ بما تأمرني به.
فوصف له مالك شرائع الإسلام الصلاة والزكاة والحج والصوم ثم قال خذ بها ولا تخاصم أحداً.
قال ابن وهب وغير واحد سئل مال عن أهل القدر أيكف عن كلامهم؟ قال نعم.
إذا كان عارفاً بما هو عليه.
قال ويأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر؟ ويخبرهم بخلافهم ولا يواضع القول ولا يصلي عليهم، ولا تشهد جنائزهم ولا أرى أن يناكحوا زاد في رواية غيره، قال الله ولعبد مؤمن خير من مشرك.
قال في رواية أشهب ولا يصلى خلفهم ولا يحمل عليهم الحديث وإن وافيتوهم في ثغر فاخرجوهم منه.
قال ابن القاسم عنه ولا يسلم عليهم ولايعاد مرضاهم.
قال الواقدي ولا تجوز شهادة القدري الذي يدعو أو الخارجي والرافضي.
وقد روى عن مالك منع شهادته مجملاً وروي عنه إذا كان داعية.