قال مطرف: جلد جعفر بن سليمان مالكاً ثمانين سوطاً وقاله ابن القاسم.
قال مطرف ومصعب، بسبب محمد بن عبد العزيز الزهري حمله عليه في عمله الأول أنه يفتي الناس أن ليس على من أكره على بيعة شيء.
قال مطرف: فرأيت آثار السياط في طهره قد شرحته تشريحاً.
وكان حين مدوه في الحبل بين يديه خلعوا كتفيه حتى كان ما يستطيع أن يسوي رداءه.
فلما ولي جعفر عمله الآخر ودخل عليه مالك سأله جعفر أن يجعله في حل، وقال إني جهلت واستزللت والله ما جلدك إلا القرشيون.
فقال له مالك إنك ترى أن قد ظلمتني.
قال نعم.
قال فأنت في حل، فوسع الله عليك.
قال إبراهيم بن حماد الزهري رأيت مالكاً يحمل إحدى يديه بالأخرى وقيل لمالك هذا ابن عبد العزيز الزهري قد وقف في المسجد وكان قاضي المدينة وهو الذي بغى بمالك.